انعقد في مجدليون بدعوة من النائب بهية الحريري الاجتماع التنسيقي الدوري حول مستجدات فيروس كورونا في صيدا والجوار حيث جرى تقييم للوضع الوبائي والجهوزية الطبية والاستشفائية في المدينة والاجراءات المتخذة خلال الأسبوع الأخير الى جانب موضوع تأمين المزيد من احتياجات مستشفى صيدا الحكومي والتحضير لمرحلة اللقاحات .
بداية جرى نقييم للأسبوع الأول بعد اعادة فتح البلد وعودة الحياة حيث عرض فريق عمل خلية إدارة الأزمات والكوارث في اتحاد بلديات صيدا الزهراني التقرير الأسبوعي حول تطورات كورونا ضمن نطاق الإتحاد لجهة عدد الفحوصات التي اجريت وعدد الحالات النشطة والاصابات الجديدة التي عادت فسجلت خلال الأسبوع الأخير ارتفاعاً نسبياً حيث بلغت 193 اصابة مقارنة مع العدد الذي سجلته الأسبوع الذي سبقه وهو 153 اصابة ، الى جانب ما سجل ايضاً من حالات شفاء وحالات وفاة ، وتوزع الحالات الجديدة على صعيد صيدا الادارية وبلدات وقرى الاتحاد وبحسب الفئات العمرية ، وخارطة توزعها على مستشفيات صيدا ، وعدد الحالات التي استقبلها مستشفى صيدا الحكومي ، كما كان شرح حول مستجدات اللقاحات المطروحة لفيروس كورونا المستجد على صعيد العالم ".
وتحدثت النائب الحريري مستعرضة مسار متابعتها لمقررات اجتماع الأسبوع الماضي سواء بما يتعلق بتأمين احتياجات مستشفى صيدا الحكومي من خلال صندوق الدعم الخاص بالمستشفى ، بالتوازي مع متابعتها تسريع عملية صرف المبلغ المرصود له ضمن خطة وزارة الصحة لمواجهة جائحة كورونا والبالغ 500 مليون ليرة والذي تبلغت ادارة المستشفى مؤخراً تحويله اليه ، او بالنسبة لموضوع اللقاحات وسير متابعتها له مع وزارة الصحة، وما يجري العمل عليه حالياً من قبل خلية إدارة الأزمات والكوارث في اتحاد بلديات صيدا الزهراني من عملية مسح للقطاعات بدءا بالقطاع الصحي لوضع خارطة بشرية للمدينة والجوار .
وقالت " ان الصحة تتقدم كل الأولوليات ، لكن في الوقت نفسه علينا ان نراعي االجانب الاقتصادي والاجتماعي في اية تدابير او اجراءات تتخذ ، لأننا ندرك كم ان الوضع الاقتصادي صعب". ورأت الحريري ان "المدينة سجلت تقدماً على صعيد مواجهة فيروس كورونا خلال الأسابيع الستة الأخيرة، وهذا يعود الى المتابعة الدؤوبة التي ارساها هذا الاجتماع الدوري بالتنسيق مع كل الجهات المعنية، سواء مصلحة الصحة او طبابة القضاء او المحافظة او البلديات والذي يكمل عمل الوزارة لأنها وحدها لا تستطيع ان تلبي كل ما هو مطلوب منها لكن مع بعضنا البعض نستطيع" .
ووضعت الحريري الحضور في اجواء تواصلها مع بعض المتبرعين والجهات المانحة في لبنان وخارجه لدعم مستشفى صيدا الحكومي سواء مادياً او لوجستياً بالمستلزمات التي يحتاجها .
واستمع الحضور من رئيس مجلس ادارة مستشفى صيدا الحكومي الدكتور احمد الصمدي لسير اجراء الفحوصات في مستشفى صيدا الحكومي تحت اشراف وزارة الصحة ، واعلن عن توسيع دائرة هذه الفحوصات وزيادة عددها من خلال التواصل والاتفاق مع مؤسسات عامة وبلديات ومدارس ومؤسسات مجتمع مدني وعن تحديد سعر مخفض للفحص الذي يجرى في المستشفى. كما نوه الصمدي بدور اجتماع مجدليون التنسيقي حول كورونا في تسليط الضوء والاهتمام على المستشفى وتأمين احتياجاته من خلال الصندوق الذي انبثق عن الاجتماع، ووضعهم في اجواء ما يتم التحضير له ايضاً من قبل بعض الجمعيات والمؤسسات من مبادرات لدعم المستشفى.
وتحدث الدكتور جلال حيدر عن الوضع الوبائي في منطقة صيدا ومسار اجراء الفحوصات وسير متابعة مصلحة الصحة جنوباً للحالات التي تسجل وللمخالطين لهم بالتعاون مع طبابة القضاء الى جانب مستجدات موضوع اللقاحات وما يتم التحضير له بهذا الخصوص .
كما كانت مداخلات لعدد من المشاركين في الاجتماع تناولت مختلف جوانب المتابعة لتطورات كورونا وللجهوزية الاستشفائية والصحية في مواجهته وللاجراءات الوقائية المتخذة . وتم التطرق ايضا الى موضوع حملات التوعية التي يواصلها الصليب الأحمر اللبناني للوقاية من كورونا وامكانية تدريب متطوعين من المجتمع وعدد من القطاعات للإنخراط في عملية التوعية وتعميمها اكثر.
وتقرر في ختام الاجتماع متابعة المواضيع التي اثيرت وما يستجد من تطورات على صعيد الوضع الوبائي في المدينة ومنطقتها .